1

الأربعاء، 10 يوليو 2013

أجهزة سيادية ترصد اتصالات بين الإخوان وجماعات جهادية مسلحة لتفجير مواقع حيوية ومنشآت عسكرية بالقاهرة.. مصادر: رصد عناصر متطرفة ومراقبتها لإحباط أى محاولة للإضرار بالأمن القومى


 كتب محمد أحمد طنطاوى

قريبا الكشف عن جرائم ومخططات عنف دعمتها "الإخوان" وتمت السيطرة عليها
- مصدر عسكرى: الدفع بعناصر من الوحدة "777" المسئولة عن مقاومة الإرهاب الدولى إلى شمال سيناء لمعاونة الأفرع الرئيسية والجيش الثانى
- عناصر من "المظلات" لعمل إبرار جوى على بؤر إجرامية فى المناطق المرتفعة

قالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" إن أجهزة سيادية رصدت خلال الأيام الماضية اتصالات ولقاءات بين عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، وعدد من التنظيمات الجهادية والتكفيرية المسلحة، من أجل الاتفاق على إرباك حسابات الأمن القومى المصرى، وبث حالة من الذعر داخل البلاد خلال الفترة المقبلة عن طريق استهداف وتفجير عدد من الأماكن والمواقع الحيوية المهمة فى القاهرة الكبرى والمحافظات، من بينها أماكن فى وسط البلد وبعض المنشآت الأمنية للأجهزة السيادية، وذلك بدعم من أجهزة استخبارات أجنبية، فى إطار محاولات مستمرة لتطبيق السيناريو السورى داخل مصر.

وأوضحت المصادر أن الأجهزة السيادية رصدت عددًا كبيرًا من العناصر الجهادية المتطرفة، وهناك مراقبة مباشرة وتتبع ورصد لحركتها، لإحباط أية محاولة من جانبها للإضرار بالأمن القومى المصرى، مؤكدين أن العناصر الجهادية تعمل على بث الفزع فى نفوس المصريين، من خلال تنفيذ سلسلة تفجيرات بعدد من المناطق الحيوية المهمة فى أماكن متفرقة، سيتم خلالها استهداف منشآت عسكرية وشرطية وأمنية لإظهار مصر أمام دول العالم كله باعتبارها أحد الأماكن الخطرة.

وأشارت المصادر إلى أن الخطة المبرمة بين جماعة الإخوان والعناصر الجهادية المسلحة بدأ تنفيذها بالفعل، حيث أبطلت الأجهزة الأمنية مفعول قنبلة يدوية يوم الثلاثاء الماضى، تم وضعها أسفل كوبرى جامعة القاهرة، بالقرب من محطة المترو، من أجل إلحاق أضرار بالغة فى تلك المنطقة التى شهدت اشتباكات عنيفة على مدار الأيام الماضية، إلى جانب إحداث شلل كامل فى مترو الأنفاق الذى يعتبر الشريان الأساسى للحركة فى القاهرة الكبرى بعد إغلاق العديد من المناطق والشوارع لدواع أمنية.

وأشارت المصادر إلى أن أكمنة ومعسكرات القوات المسلحة والأمن المركزى داخل شبه جزيرة سيناء، شهدت أعمال عنف وتدمير وقتل لعناصر الجيش والشرطة، فى إطار هجمات منظمة لعناصر جهادية مسلحة، استهدفت أحد أهم أفواج حرس الحدود الموجودة فى شمال سيناء، بالإضافة إلى معسكر الأحراش للأمن المركزى، وكمين الريسة، وكمين صدر الحيطان وأماكن متفرقة هناك، موضحين أن سيناء شهدت أكثر من 15 تفجيرًا وهجومًا مسلحًا على الأكمنة الأمنية والمنشآت العسكرية خلال العشرة أيام الماضية.

وبيّنت المصادر أن تصريحات القيادى بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد البلتاجى، حول توقف أعمال العنف والقتل فى سيناء حال عودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى منصبه، تمثل اعترافًا ضمنيًا من جماعة الإخوان المسلمين باعترافها بالوقوف خلف كافة التفجيرات التى تنال من مؤسسات الدولة المختلفة فى سيناء وغيرها، وأكدت أن هناك مؤامرة محكمة على الأجهزة الأمنية السيادية من أجل إثارة الفوضى، بدعم أمريكى صريح واتصالات مكثفة مع عناصر من الخارجية الأمريكية.

وأضافت المصادر: "قيادات جماعة الإخوان المسلمين، تمارس الآن أعمالا إرهابية منظمة، وتعلن عنها بشكل صريح فى تحدٍ سافر لمؤسسات الدولة، والشعب المصرى بأكمله، وخروج محمد مرسى من الحكم، فضح مخطط العنف، الذى تعتنقه تلك الجماعة من حولها من القوى المتطرفة، التى عملت أكثر من 80 عاما فى الظلام والتنظيمات السرية، واتخذت من القتل والدم منهجا لها لتحقيق مصالحها الشخصية، دون الاعتبار لمصالح الشعب المصرى.

ورجحت المصادر أن يتم خلال الأيام المقبلة الكشف عن جرائم كبيرة ومخططات عنف وقفت خلفها جماعة الإخوان المسلمين، وتمت السيطرة عليها من قبل الأجهزة السيادية، وسوف يتم التحقيق مع كل الأطراف المتورطة فى تلك الأحداث، بعد إعلان الحقائق على الرأى العام المحلى والعالمى، لتوضيح أهداف تلك الجماعة الإرهابية المسلحة التى كان أحد قادتها يتولى شئون الحكم فى مصر.

من ناحية أخرى تكثف القوات المسلحة من تواجدها داخل أراضى سيناء بشكل كبير فى إطار الإعداد لخطة أمنية محكمة لملاحقة عناصر جهادية مسلحة، تتواجد فى مناطق الوسط والشمال تحت إشراف وتوجيه مباشر من القيادة العامة للقوات المسلحة وبدعم من الأفرع الرئيسية للجيش، التى توفر الحماية والمراقبة الجوية والبحرية لكل ما يدور على أراضى سيناء، إلى جانب عناصر من وحدات الصاعقة والمظلات، وقوات من الجيش الثانى الميدانى وعناصر حرس الحدود.

وقال مصدر عسكرى لـ"اليوم السابع" إنه من المنتظر أن يتم الدفع بعناصر من وحدات النخبة داخل القوات الخاصة المصرية، الوحدة "777" التى تختص بمهام مقاومة الإرهاب الدولى ضد مصالح الدولة المصرية، ويقع من ضمن مهامها الاقتحام وتحرير الرهائن فى المنشآت والسفن والطائرات وكل وسائل الموصلات، وهى مدربة ومجهزة للتصدى للمنظمات الإرهابية الدولية أو الاستخباراتية وأفرادها شديدى التدريب والاحترافية فى القتال المتلاحم والقنص والاشتباك المسلح داخل الأماكن المغلقة، وتحت الماء، وفى مختلف الظروف البيئية والجوية، ولها تصنيف دولى متميز جدًا تسبق به الكثير من الدول العالم.

وأشار المصدر إلى أن القوات الخاصة لها مميزات متعددة، فى تحقيق عمليات الانتشار السريع، وإمكانية تنفيذ مهامها برًا وبحرًا وجوًا، حيث تعتبر أحد قوات النخبة داخل القوات المسلحة المصرية، وتتمتع بسمعة دولية كبيرة فى مستوى الكفاءة القتالية، والتدريبات التى تتلقاها، إلى جانب اهتمام الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة بضرورة رفع الكفاءة الفنية والمعيشية والإدارية لوحدات القوات الخاصة على مستوى مختلف تشكيلاتها ووحداتها.

ولفت المصدر إلى أنه سيتم الاستعانة بعناصر من مجموعات وكتائب الصاعقة تتلخص أدوارها فى عمل الأكمنة والإغارة، وتأمين الأهداف الحيوية، والمطاردة الشرسة للعناصر الجهادية المسلحة فى سيناء، ويتم تسليح أفرادها بعدة أنواع من البنادق الهجومية كالكلاشنكوف و"إم-4" و"السيج-552 كوماندو" و"إم بى-5" والرشاشات المتعددة بخلاف المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات.

وأكد المصدر أنه من المنتظر أن يتم الدفع بوحدات متعددة من المظلات لعمل إبرار جوى على بعض البؤر الإجرامية والمناطق المسلحة الموجودة فى مناطق مرتفعة، من أجل تطهيرها واقتحامها فى أسرع وقت ممكن، وذلك بمعاونة كاملة من عناصر جهاز الاستطلاع التابع لإدارة المخابرات الحربية، وطائرات الرصد والمراقبة الجوية، التى تلتقط صورا لمختلف البؤر الإجرامية لتحديد أنسب الطرق للتعامل معها، وكذلك طائرات الأباتشى الهجومية المتطورة، القادرة على قنص الأهداف وتدميرها على مسافات كبيرة بدقة متناهية.

فى سياق متصل كثفت عناصر جهاز الأمن الوطنى بسيناء جهودها لجمع معلومات عن كل من دخل شمال سيناء خلال الأيام الماضية، خاصة بعد إلقاء القبض على عنصرين فلسطينيى الجنسية يحملان بطاقات رقم قومى مصرية بأسماء وعناوين أشخاص فى مدينة العريش، وتم إلقاء القبض عليهما بمعرفة القوات المسلحة، جار التحقيق معهما.

وقال مصدر أمنى إن عناصر الأمن الوطنى كثفّت إجراءاتها خوفا من تواجد تلك العناصر الفلسطينية داخل القاهرة، من أجل القيام بعمليات إرهابية مسلحة ضد أهداف السيطرة القومية والمنشآت الحيوية المهمة لإرباك المشهد فى مصر وإحداث حالة من الفوضى.

كان العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى للقوات المسلحة قد أعلن قبل ثلاثة أيام، إن عناصر حرس حدود الجيش الثانى الميدانى تمكنت بمنطقة نقطة تفتيش حرس حدود كوبرى السلام شرق من الاشتباه فى السيارة رقم [103] أجرة شمال سيناء العابرة من الشرق إلى الغرب، وعند القيام بإجراءات التفتيش تم ضبط عدد [2] فرد فلسطينى الجنسية، وبسؤالهما عن تحقيق الشخصية أفاد الأول بأنه يدعى/ طارق ناهض مشهور بهلول [فلسطينى الجنسية] ولا يحمل جواز سفر، وبتفتيشه عثر معه على بطاقة رقم قومى مصرية [29103053400071] باسم / أحمد محمد حسن حسنى، وأفاد الثانى بأنه يدعى/ سعيد ناجى سعيد أبو قمر [فلسطينى الجنسية] ولا يحمل جواز سفر، وبتفتيشه عثر معه على بطاقة رقم قومى مصرية [29406150106074] باسم/ وليد صبرى سيد عبدالعال، وبسؤالهما عن كيفية دخولهما الأراضى المصرية أفادا بأنهما قادمان عبر الأنفاق.

نقلا عن اليوم السابع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق